علمتني الحياة الزوجية(2)

علمتني الحياة الزوجية (2)
ان الزوجة الصالحة هى التي تكون مع زوجها  دائنة بحسن الخلق و المعاشرة بالمعروف وليست مدينة بهما .
*معنى الصلاح
المعنى اللغوي والشرعي للصلاح والإصلاح
الصلاح : ضد الفساد، ورجل صالح في نفسه من قوم صلحاء ومصلح في أموره، وهذا الشئ يصلح لك أي : هو من ياتيك.
المعنى الإصطلاحي للصلاح
الصلاح مختص في اكثر الاستعمال بالافعال، وقوبل في القران تارة بالفساد وتارة بالسيئة ، قال تعالى } ... خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً { التوبة: 102، وقال ايضاً } وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا {الأعراف: 56 .
والصلاح هنا يراد به ان يكون الإنسان صالحاً في ذاته ، قد بدأ بنفسه فطهرها وهذبها وأقامها على الصراط فاصبحت نفساً طيبة صالحة .
*قيل عن الزوجة الصالحة
عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها" ..
التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول والله لا أذوق سنن النسائي الكبرى" غمضا حتى ترضى.
فوائد صلاح الزوجة*
وعن أبي أمامة كان يقول:
(ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة ..
إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته،
وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ) .
[رواه ابن ماجه مرفوعاً]
وعن ابن عباس ..
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة:
قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وبدناً على البلاء صابراً،
وزوجة لا تبغيه حوباً في نفسها وماله ))
[رواه الطبراني]
فالمرأة إذا لم تلتزم بحدود ربها في معاملة زوجها كانت امرأة سيئة الخلق، وصارت وبالاً على زوجها، وملأت بيته هماً ونكداً، فحينها لا تستطيع أي كنوز الدنيا أن تغير ما هو فيه إلا أن يمن الله عليه بزوجة صالحة تتصف بهذه الصفات
*بعض الخطوات العملية نحو بناء الزوجة الصالحة
- طاعة الزوج وتقديره:
ينبغي أن تتعلم الفتاة المقبلة على الزواج أن طاعة الزوج – في غير معصية الله – واجبة، وأن عليها أن تكون مع زوجها هينة لينة، لا تجادله في كل كبيرة وصغيرة، ولا تعانده ولا تعصي أمره، فإن الرجل هو الرئيس أو القائد في الحياة الزوجية، وقد اقتضت حكمة الله هذا الأمر، والقائد الذي لا يُطاع أمره يهتز ملكه وينهار، والحياة الزوجية لا يمكن أن تسير بصورة طبيعية والزوجة تعاند زوجها في كل كبيرة وصغيرة، ولا تطيعه في كل أمر.
- حفظ أسرار الزوج :
من الأمور التي يجب أن تنبه الأم عليها ابنتها المقدمة على الزواج ضرورة حفظ أسرار زوجها وأسرار بيتها، وعدم إفشاء سر زوجها لأي شخص، فضلاً عن حفظ أسرار الفراش، فإن هذا ألزم وأوجب؛ لأن إفشاء أسرار الفراش يتضمن إفشاء السر بالإضافة إلى الفضيحة، وهو أمر لا يقره عاقل، ولا يفعله إلا بعض الجاهلين أو الفاسقين.
- حسن تدبير المنزل :
ولا شك أن مهمة الزوجة تشمل حسن تدبير المنزل، والقيام بأعبائه حق القيام، ورعاية الأولاد، وينبغي أن تتعلم الفتاة قبل الزواج مهام تدبير البيت، من إعداد للطعام، ونحو ذلك من الأمور اللازمة والضرورية، وخدمة الزوج والقيام بشؤونه.
-حفظ الزوج في غيابه :
فالمرأة الصالحة هي من تحفظ زوجها في غيابه عن البيت، فتحفظ نفسها من أن يتعرض لها أحد بكلمة، ولا بنظرة، وذلك بأن تلتزم الأدب الإسلامي الرفيع، ولا تُدخل البيت أحدًا لا يرضى الزوج دخوله، ولا تذهب إلى مكان من غير إذنه، وتحفظ ماله من الضياع، ولا تسرف فيه.
عدم الامتناع عن فراش الزوج:
وكذا ينبغي أن تتعلم الفتاة المقبلة على الزواج، أنه إذا طلبها زوجها للفراش ينبغي أن تلبي طلبه، ولا تمتنع عنه، إلا لعذر مقبول شرعًا، أو لمرض ونحوه، أما في الأحوال العادية، فيجب أن تلبي رغبته، ولا تمتنع عن فراشه، ولتعلم أن في امتناعها عنه ذنبًا كبيرًا، وإثمًا عظيمًا. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فلم تأته، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا الرجل دعا زوجته لحاجته، فلتأته، وإن كانت على التنور"
والأحاديث تدل على وجوب تلبية المرأة رغبة زوجها في الجماع، حتى وإن كانت منشغلة بأمور منزلية مهمة، مثل الخبز على الفرن مثلاً، ونحو ذلك، وعدم ترك الزوج أو تجاهل طلبه.

0 لأضافة تعليق:

إرسال تعليق