البيت المسلم القدوة في الشدائد

 البيت المسلم القدوة في الشدائد

في كل مرحلة من مراحل حياة الدعوة الى الله  يكون البيت المسلم حاضرا بكل افراده كأحد ابطال المرحلة و من هذه المراحل كانت مرحلة تأمين حدود الدولة الاسلامية الناشئة في المدينة و كان صلح الحديبية حلقة من حلقات هذا التأمين الذي تجلى فيه البيت المسلم في اجمل صور الترابط و المشاركة و الشورى ...
 أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا. فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات. فقام رسول الله عليه الصلاة والسلام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام - عليه الصلاة والسلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه، فلما رؤوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا. كناية عن سرعة المبادرة في الفعل.
بعض الدروس المستفادة من موقف الزوج صاحب الرسالة
1-    درس في الشورى
2- درس في تقدير امكانيات و ضوابط كل الاطراف
3- درس في وحدة المصير الصالح و ان خالفه الناس عامة و الاقربون خاصة
4- درس في الحب
بعض الدروس المستفادة من موقف الزوجة الصالحة
1- درس في الاصغاء
2-    درس في الحب
3-    درس في وضوح الرؤية
4-    درس في تقدير امكانيات و ضوابط كل الاطراف
5-    درس في وحدة المصير الصالح و ان خالفه الناس عامة و الاقربون خاصة

بعض الخطوات العملية المستفادة من بيت الرسول في صلح الحديبية
1-    مشاركة الزوجين بعضهما لبعض في الامور المختلفة الخاصة بالبيت او العمل............
2-    اصغاء كل من الزوجين للاخر من اجل الفهم و الاحساس بشعور الاخر و ادراك ماذا يريد من حديثه
3-    في حال حدوث مشكلة تؤرق الزوج ينبغي ان تنظر الزوجة بمنظاره لترى ما يراه و ينطلقا معا من اجل ايجاد الحل المناسب للمشكلة
4-    استخدام الامكانيات المتاحة لكل افراد البيت من اجل تحقيق الهدف الصالح الذي يرضي الله
5-    وحدة هدف البيت المسلم ييسر الكثير من التواصل بين افراد البيت
6-    النظر بعين الحب لرغبات الزوج الصالح المنطلقة من صلاحة تحقق الكثير من الصلاح لبيته و لامته ان شاء الله
7-    تقديم المساعدة للزوج في جميع الاوقات عامة و في الاوقات العصيبة خاصة
اخيرا............
نسأل الله العظيم ان يرزقنا الصلاح ازواجا و زوجات
عن عبد الله بن عمرو بن العاص  ما أن رسول الله  قال: ((الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة )) [مسلم والنسائي وابن ماجه]