زوجي ...هيا بنا نتعارف

    زوجي ...هيا بنا نتعارف

      روى أن شريحًا القاضى قابل الشعبى يومًا فسأله الشعبى عن حاله فى بيته فقال له: "من عشرين عامًا لم أر ما يغضبنى من أهلى "قال له وكيف ذلك؟ قال شريح "من أول ليلة دخلت على امرأتى رأيت فيها حسنًا فاتنًا، وجمالاً نادرًا، قلت فى نفسى: فلأطهر وأصلى ركعتين شكرًا لله فلما سلمت وجدت زوجتى تصلى بصلاتى وتسلم بسلامى فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قدمت إليها، فمددت يدى نحوها فقالت على رسلك يا أبا أمية، كما أنت. ثم قالت: الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلى على محمد وآله إنى امرأة غريبة لا علم لى بأخلاقك، فبين لى ما تحب فآتيه وما تكره فأتركه". وقالت قد ملكت فاصنع ما أمرك الله إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وقالت كيف محبتك لزيارة أهلى؟ قلت: "ما أحب أن يملنى أصهارى. فقالت فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له ومن تكره فأكره؟ قلت "بنو فلان قوم صالحون: وبنو فلان قوم سوء، قال شريح:" فبت معها بأنعم ليلة.....فمكثت معى عشرين عامًا لم أعقب عليها فى شىء إلا مرة، وكنت لها ظالمًا
     اليوم يتعرف الرجال و النساء على بعضهم البعض من قبل الزواج بمدة كافية و رغم هذا فان حالات الطلاق أكثر بكثير من زيجات الأمس و وفقا لاحدث الاحصائيات المنشورة فإن هناك 240حالة طلاق يوميا في مصر فما هو السر وراء نجاح نموذج زواج الامس و فشل نماذج اليوم؟
    السر هو الدافع من وراء التعارف .....انه استشعار عظم المسؤولية و هى ذات شقين الاول ان الزواج عقد كباقي العقود بموجبه يحصل الطرفين على امتيازات و كذلك يكلفا بواجبات واجبة النفاذ فكان التعارف ملزم للزوجين بهدف اعطاء كل ذي حق حقه ... الثاني عظم واضع شروط العقد و المحاسب عليها هو الله
و من هنا كان السؤال اليك انت ! هل تعرفتي انت و شريك حياتك هذا النوع من التعارف النابع من الاحساس بالمسؤولية ام التعارف الاخر النابع من السعي وراء العواطف النارية التي سرعان ما تتلاشى مع الاعتياد و الالفة؟
اذا كنت ممن تعارفوا تعارف النوع الاول فالسعادة تكون رفيق دربك اما اذا كان التعارف الثاني فلا تستغربين الالم و عدم الاستقرار الذي تعيشين فيه
هل هناك علاج للالم؟
افتراضات هامة
1-    افترضي ان حياتك الزوجية تبدأ الآن و ابدئي التعارف على زوجك من جديد
2-    عندما تتحدثين عن زوجك افترضي انه ربما يسمعك فهل ما تقولينه يقرب بينكما ام الاخرى؟
3-    استحضري لقاء الله في يوما ما... ماذا ستقولين له عندما يسألك عن حسن تبعلك لزوجك؟
من أدوات استمرار البيت المسلم
*الصلاح
قال تعالى:
]وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ[ الأعراف 96
 من البركات التي  يمنحها الله للصالحين الحكمة
قال تعالى:
(يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ( البقرة : 269
مشاكل البيوت اليوم ليست في وجود الخلافات بين الزوجين لانها امر طبيعي بين البشر و لكن المشاكل تكمن في اسلوب ادارة المشاكل و لن يجيد احد في ادارة المشاكل لو لم يتحلى بالحكمة و هى ثمرة الصلاح فالصلاح اولا فلنبدأ به في كل حياتنا
**المودة و الرحمة
قال تعالى:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم 21
أراد الله للأسرة المسلمة الاستمرار و كانت ضمانات الاستمرار تكمن في المودة و الرحمة... بالمودة تستقيم الحياة في حالة الرخاء و كانت ارادة الله ان يجعل للحياة الزوجية حارسا في وقت الأزمات ..و كانت الرحمة... في الخلاف او اى ازمة تحول بين احد الزوجين و بين قيامه بدوره الطبيعي في الحياة الزوجية مثل مرض احد الزوجين .... فكانت المودة و الرحمة و حارسي دوام العشرة
***التجديد
 تهفو النفس البشرية الى كل ما هو جديد و  ان الله خاطبنا بالوان مختلفة من الخطاب في( القرآن في الكون في التاريخ....)
بعض الخطوات اللازمة لتجديد التعارف بين الزوجين
1- الوضوح
يبدأ بالتعارف و السعي نحو الزوج بهدف الفهم
2- الالتزام بأداء الواجبات اولا قبل طلب الحقوق
3- التآزر و المشاركة
6- المسؤولية البداية تكون اليوم و ليس غدا و تكون البداية بالهدف الذي اتفقتما عليه منذ اول لقاء بينكما
و اخيرا ....
عرفت فالزم

0 لأضافة تعليق:

إرسال تعليق