ازواج و لكن...........

أزواج و لكن ...

سأل أحد الأصدقاء صديقه الميسور الحال لماذا لم تتزوج مرة ثانية ؟!
رد الزوج قائلا: لا أستطيع!
قال الصديق في دهشه : كيف لا تستطيع و أنت و الحمد لله تملك كل المقومات التى تساعدك على الزواج أكثر من مرة !
قال الزوج: ما ذكرته صحيحا و لكن كيف لي أن اتزوج على زوجة لا تنام حتى تقبل قدمي ؟!!!!!!!!! دهش الصديق من الكلام و هم بالسؤال عن مستوى الزوجة و تعليمها و ...........و في ذهنه مجموعة من الاسئلة التى ربما تبرر له لماذا هذه الزوجة تفعل ذلك؟!!!!
 و بينما هو في دهشته بادره الزوج بالقول : ربما تقول انني اعلى مكانة من زوجتي او انها اقل مني تعليما او..... !!!
و الاجابة ربما تدهشك أكثر و أكثر فهى عكس هذا تماما !!!
إذا أردت أن تعرف لماذا تفعل ذلك فلانها انسانة كريمة الاخلاق فلم اطلب يوما منها كل هذا الكرم بل كانت اقصى امنياتي ان اجد في زوجتي الصلاح كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ((ما استفاد مؤمن من بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته)مختصر المقاصد للزرقاني 872 وقال حسن لغيره.
و لكنها يا صديقي عندما سألتها لماذا كل هذا الكرم و الحب اللا محدود قالت انها تتمنى ان تكون كما قال الرسول (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها فلتدخل الجنة من أي باب شاءت)؛ وسئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :أي النساء خير؟ قال (الذي تسره إذا نظر ،وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله) رواه أحمد والنسائي عن أبي هريرة- رضي الله عنه-.
و لهذا ببساطة لا استطيع ان اتصور ان اتزوج عليها او ان تشعر بلحظة غيرة تؤلمها و هى لم تبخل على بكل ما تملك من حب و سعادة يمكن ان تمنحه زوجة لزوجها ....لقد ملكت علي قلبي
يقول الصديق تذكرت لحظتها بيت شعر للمتنبي ونعتبره حكمة نسمعها وتتداولها الألسنة طوال الوقت:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
و اخيرا............
الحوار السابق حقيقي و ليس خيالي انه من واقع حياة بعض الاسر الكريمة و التي تحيا في عصرنا هذا و ليس من زمن مضى كما سيعتقد البعض ربما يستغربه البعض و لكن هناك زوجات كريمات الاخلاق يرزقن بأزواج ليسوا اقل منهن كرما