ثنائيات الحب


ثنائيات الحب   
  الحب ذلك الضيف الذي لا يطلب الإذن من أحد و لا يمنح مضيفه الحرية الكاملة إلا تحت رايته فهو المظلة التي يتحرك تحتها المحبين ... مظلة عجيبة تجد تحتها كل المتناقضات تعيش في تألف غريب يصعب أن تجده تحت أى مظلة أخرى

 السعادة و الألم يتناغمان ربما في لحظة واحدة

 البرد و الدفء حائران بين قلوب المحبين

 الحرية و الإمتلاك...بين الحركة و القلب

البعاد و الإقتراب...تختلف الأماكن و تتعانق القلوب

القوة و الحنان...تتحول قوة القوي إلى سيل متدفق من الحنان و

المشاعر الرقيقة

الموت و الحياة...موت النقص الذي لا يخلو منه بشر إلى الكمال 

الذي لا يناله بشر إلا في عيون المحبين

اليقظة و الحلم ...يقظة القلب و رحلة العقل في سفينة الحلم 

الجميل

البشر و الملاك...المحب ذلك البشر البسيط و محبوبه الملاك 

الذي خلق لأجل سعادته

الأمان و الخوف ...في لحظة اللقاء مزيج من الأمان و الخوف ...

أمان المعية و الخوف من الإفتراق....................

ثنائيات يندر أن تجتمع في شعور... إلا الحب ...فيه تجتمع 

مشاعر اللذة و الألم ...

و بدونه تجد الغربة في الوطن ...الوحدة وسط الزحام ...الفقر مع 

الثراء .......

يظل كل البشر يبحث عن الحب و لا يسأم من البحث عنه مهما 

طال العمر يظل الأمل في لقاء الحبيب نبته تنمو في قلب كل حي 

يرعاها و يحفظها ليقدمها هدية في يوم لقاء الحبيب

ذلك اللقاء الذي ربما يتألف من ثواني أو دقائق بساعة الزمن و 

لكنه عمر القلب في حياة المحبين إنه تقديم عضو من أغلى 

أعضاء الإنسان لكى يسكنه و يعمره عضو ظل يبحث عنه لكى 

يكتمل البنيان

و لا يحدث كمال الحب إلا بإستقرار المحبين تحت مظلة السكن و 

المودة التي منحها الله لهم "الزواج"هبة الله للبشر ... الحب 

الطاهر النقي ...نعمة تستحق الشكر

كم منا يشكر الله على نعمة الحب الطاهر النقي الذي لولا كلمة الله 

ما كان لهذا الحب أن يعيش و ينعم به البشر و يحصدوا ثماره؟ ....

إنه حب رباني ...من فصيلة النعم الربانية ... يثاب عليه فاعله!! 

...هل لنا أن ننعم و نشكر؟               

 أمل صبري

0 لأضافة تعليق:

إرسال تعليق