المولد النبوي ورائحة الدم

المولد النبوي ورائحة الدم
و كأن التاريخ يستعيد ذكرى المولد النبوي التي أشرقت على الأرض بخير مولود ولد على الأرض في نفس العام الذي تعدت فيه القوى الغاشمة لأبرهة الأشرم الشرير المستبد مع جيشه الجرار و الفيل الجبار على حرمة الكعبة و سالت الدماء و كان كرب عظيم 
فكانت المفارقة الكبيرة إرادة الشر  و الظلم من بعض بني البشر المتمثلة في أبرهة و جيشه و إرادة الخير كل الخير من الواحد القهار لكل بني البشر و انتصرت الإرادة الإلهية و كان الخير للبشرية بنصرين أولهما الانتصار على أبرهة و الثاني ميلاد الهادي البشير الرسول صلى الله عليه و سلم 
ميلاد الخير وسط ركام من الألام و الظلم و الفساد و الإستبداد و ...كانت تموج بهم الأرض كل الأرض من مشرقها إلى مغربها و لكن النصر دائما لإرادة الله بتسخير عباده المؤمنين لنصرة الخير على أرضه من خلال الأمة الولادة العامرة بالخير و الصلاح إلى يوم الدين
مهما إشتدت الخطوب فالخير و الصلاح آت لا محالة مهما تعاون الظالمون و أعوانهم فالخير آت و لكن ليأخذ كل منا بالأسباب التي في يده و لا يتأخر و لا ييأس فميلاد الأمة بدأ و لن يتوقف حتى تعود إلى سيرتها الأولى من العزة و الشموخ بإذن الله
قال تعالى : ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 62 ) ) سورة الاحزاب 
امل صبري

0 لأضافة تعليق:

إرسال تعليق