دور البيت في نجاح الثورة


دور البيت في نجاح الثورة

1-    البيت
من معاني البيت: مسكن، منزل. «بيت الرجل»: عياله البيتُ : القُوت.

من سمات البيت عامة

- تحقيق معنى السكن و المودة و الرحمة و الاستقرار

-تحقيق الامن و الامان لافراد البيت

-توفير القوت و الاحتياجات اليومية الانسانية لافراد البيت

-المنزل الامن و الساتر للاسرة

من سمات المجتمع المصري عامة و البيت خاصة

- الاستقرار

- الحب

- الامان

- التكامل و التكافل بين افراد المجتمع

- الترابط على مستوى العائلة و الجيران

- الحرص على الابناء حتى بعد زواجهم وانفصالهم المعيشي
2-    الثورة
كلمة ثورة في المعجم اللغوي:
1-   قيام وانتفاضة على الحاكم لإطاحته. 2- هيجان.
2-   ثَّوْرَة اصطلاحيا:
الثَّوْرَة : تغيير أساسي في الأوضاع السياسية والاجتماعية يقوم به الشعب في دولةٍ مَّا

من اشكال الثورات:

- (السياسة) اندفاع عنيف من جماهير الشعب نحو تغيير الأوضاع السياسيَّة والاجتماعيَّة تغييرًا أساسيًّا

- الظلم يفجِّر الثورة [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: الضَّغط يولِّد الانفجار"

- ثورة بيضاء/ ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها بدون سلاح أو إراقة دماء،

- ثورة مُسلَّحة: ثورة تعتمد السلاحَ وسيلةً للتغيير،

- ثورة مُضادَّة: ثورة معاكسة لثورة أخرى.

- تحوُّل أو تغيُّر أساسيّ في جانب من جوانب الحياة الاجتماعيّة أو الفكريّة أو الصناعيّة "حقَّقت أوربّا تقدُّمًا عظيمًا بفضل ثورتها الصناعيّة والتكنولوجيَّة، - هذه المسألة أحدثت ثورة في دنيا العِلْم: تغييرًا عظيمًا يشبه الانقلاب".
• ثورة المعلومات/ ثورة المعلوماتيَّة: التقدُّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، الذي أعطى قدرة فائقة للحركة المعلوماتيّة على المستوى العالميّ بتجاوز كل حواجز القوميّات.(2)
التنافر بين الثورة الشعبية و البيت المصري

البيت المصري من اكثر البيوت تنافرا مع الثورات و لا يرغب فيها لانها:
-        
الثورة تتعارض مع رغباته في الشعور بالاستقرار و الامان لما يصاحبها من تغيرات كثيرة و سريعة و فترة فوضى و خسائر في الارواح و القوت ... و لذلك لا يلجأ المجتمع المصري إلى الثورات إلا بعد غياب طويل للحرية و العدل و بعد استنفاذ كافة الوسائل الضاغطة على الحكام ثم يلجأ الشعب المصري في ثوراته الشعبية عادة إلى الثورات البيضاء لما يتميز به الشعب من المشاعر و الروابط العاطفية التي تتنافر بقوة مع رائحة الدم
و لكن للضرورة أحكام فتكون الثورة ملحة و على اساس القناعات المصرية "الثورة 

سلمية – حرمة إراقة الدماء- المحافظة على وحدة و إستقرار الوطن-التوافق بين قوى 

الوطن....."
اهمية الثورة للمجتمعات عامة و للاسر خاصة

1-درء مفسدة"الظلم – فقد الحريات- الاستبداد.... القضاء على الحكام المفرقين بين 

نسيج المجتمع.......

2-جلب المصالح"العدل –الحرية –التنمية - ..... تحقيق الأمان و الاستقرار.. مستقبل 

افضل للأبناء و الأحفاد... الانتقال بالدولة من حالة متاخرة الى حالة متقدمة"في 

الثورات المتخصصة خاصة"...
3-   من السمات العامة للثورات"من خلال تحليل الكاتب كرين برينتن في كتاب"تشريح الثورة" عام 1938 وأعيد طبعه عام ،1956 ووسعه برينتن عام 1964. يحلل مؤلف الكتاب ميول مجتمع يسبق ثورة كبرى، وهو يرى أنه يجمع بين التوترات الاجتماعية والسياسية بسبب التدهور التدريجي لقيم المجتمع.
الكثير من الثورات تعود إلى حيث بدأت لأنها تسير منذ بدايتها إلى نهايتها "سواء بالنجاح او الفشل"في مراحل تكاد تكون واحدة وفقا لتحليل الكاتب:
-المرحلة الأولى – خصائص المرحلة التمهيدية
1-      التنافر الطبقي
2-      عدم كفاءة الحكم
3-      الحاكم غير الكفؤ
4-   النقل الفكري للولاء
5-   فشل القوة
المرحلة الثانية – خصائص المرحلة الأولى
1-        الانهيار المالي
2-        زيادة الاحتجاجات ضد الحكم
3-        الأحداث المثيرة
4-        استيلاء المعتدلين على السلطة
5-   فترة شهر العسل
المرحلة الثالثة – خصائص مرحلة الأزمة
1-      تولي المتطرفين السيطرة
2-      إبعاد المعتدلين عن السلطة
3-      الحرب الأهلية
4-      الحرب الخارجية
5-      تركيز القوة في مجلس ثوري يسيطر عليه رجل قوي
-الأزمة: تصل الثورة الذروة عندما يصبح المعتدلون عاجزين عن أداء مهمة حكم البلاد ويطوح بهم المتطرفون أو اليسار السياسي بالقوة ويبدأ حكم الإرهاب حيث يشرع المفرطون في التطرف بالتخلص من المعارضة باستخدام العنف. كما تتورط الحكومة الجديدة عادة في حرب خارجية في محاولتها نشر مبادئ الثورة. كما تبدأ الثورة بفقد زخمها ولا يعد الشعب يساندها إلا خوفا من التطهير. كما انه بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية يواجه الثوريون تهديدا داخليا متزايدا.
المرحلة الرابعة – خصائص مرحلة الخلاص
1-      العودة البطيئة غير المنتظمة إلى أزمنة تتسم بهدوء أكثر
2-      حكم الطاغية
3-      قمع المتطرفين
4-      حصول المعتدلين على العفو
5-      النزعة القومية العدوانية
هذا السيناريو وفقا لتحليل الكاتب كرين برينتن في كتاب"تشريح الثورة" 
ملاحظات 
-و من منطلق هذا السيناريو المفترض و الواقعي من حيث نجاحه في إجهاض الكثير من الثورات عبر التاريخ تكون الثورة في طريقها إلى العودة لنقطة البداية إن لم تكن أشرس من مرحلة البداية ....و بناء عليه نبحث واقع الثورة المصرية ثم نخرج بالتوصيات على مستوى البيت المصري بما يتميز به من شخصية خاصة جدا
6-   سمات الثورة المصرية
-السلمية"ثورة بيضاء"لم يمارس فيها الثوار القتل بأى صورة من صوره ضد الحكام و اعوانه بل القتلى بين صفوف الثوار

-التسامح المقبول و العادل في مواجهة الفاسدين

-التحلي بالصبر على متخذي القرار

- الحرص على الوحدة الوطنية رغم التحديات الكثيرة

-الوعي بين افراد المجتمع و السياسين بطبيعة المرحلة حسب قدرة كل منهم على التحليل و الرؤية وفق ثقافته و علمه

7-   انعكاسات الثورة على المجتمع عامة و على البيت المصري خاصة

-امتداد حالة الفوران من الشارع الى البيت"كثرة المشاكل و الاعتراضات من الابناء و حالة الرفض المستمرة و الفوران بين الجيران رفضا لواقع قد يكون فيه ظالم و مظلوم.....

- فقدان الاستقرار و الامان نتيجة لانتشار الفوضى في كل مكان و هى احدى سمات مرحلة الثورة

-القلق على مصير الابناء
المشكلة تكمن في تلهي الكثير من الأسر بالمشاكل و الأزمات الداخلية مع عدم
 القدرة على رؤية الأزمة الحقيقة التي بموجب حلها تحل المشاكل الداخلية في الاسر و المشاكل الخارجية عنها و هو كيان الدولة ككل"نجاح الساسة الجدد في الانتقال الآمن بالدولة من مرحلة الفساد و الظلم و الفوران إلى مرحلة العدل و الحرية و الاستقرار"و هى مهمة شديدة الحساسية و الثقل و التي تمثل حجر العثرة في نجاح كافة الثورات التي لم يكتب لها النجاح عبر التاريخ
8-   خطوات هامة لنجاح الثورة
- دعم الساسة المعتدلين"في الانتخابات-في اتخاذ القرار-المشورة-التوافق-التأييد –الامتناع عن التوبيخ و التقاط الاخطاء و تكبيرها- التخلي عن المجد الشخصي- التوحد وراء مجموعة معينة تمثل افضل ما يمكن ان يمثل على الساحة..........
- الاستمرار و بذل الجهد من كل فرد و اسرة على طريق واحد
-تجديد قراءة المشهد و توضيح الاهداف و الاضرار و المميزات للاستجابة

للانفعالات المؤدية الى الانحراف عن الطريق:
-دوام الحوار مع الابناء و الاهل و الجيران لتوضيح الرؤية و جمع التأيد لخطوات القائمين على الشأن السياسي من أجل الحفاظ على وحدة السير على الطريق و تحقيق النجاح للثورة
9-   مظاهر نجاح الثورات عامة و في البيوت خاصة"ليس اقل من تحقيق التوحد او الاتفاق بين افراد البيت على خطوات عملية نحو انجاح الثورة متمثلة في الافراد المقيمين داخل البيت الواحد
-ادوار ثابته لكل البيوت"وضوح الرؤية كما أشرنا سابقا بين أفراد البيت و الاهل و المجتمع
-التحول في حالة الفوران المشعلة للثورة إلى حالة دعم شديد في إتجاه الساسة الجدد بكل :
الوسائل الايجابية :
من خلال دعم الساسة الجدد و المعتدلين على كافة الاصعدة

 الوسائل السلبية: و هى الامتناع عن دعم كل ما يؤدي الى فشل محاولات الاستقرار و افشال كل محاولة نحو التقدم و التنمية
المدة التي تستغرقها مرحلة الثورة

المدة المتوقع استغراقها ليبدأ المجتمع و البيت حصاد ثمار الثورة,تتوقف على:

تشعب المشتركين في المشهد "الحكام- الثائرين – طوائف المجتمع على اختلاف ثقافاتهم – مدى اختلاف اهداف القيادات المتصدرة المشهد...."
حجم التغيير"المطلوب تنفيذه في الدولة هل هو تغيير في اركان الدولة ام في بعض 

الجوانب الفرعية و ما يستتبعه من خطوات"

مساحة الفساد"كلما اتسعت مساحة الفساد كلما احتاجت الى وقت اطول في الاصلاح +نوعية الفساد هل هو في ادارة فيمكن تغيره في مدة اقل و القائم عليه غالبا الاداريين و لو كان فساد اخلاقي فهو يأخذ وقت طويل و القائمين عليه هم افراد المجتمع عامة و الاسرة خاصة"
قوة الثائرين"ترابطهم – الاتفاق على النهج-ميثاق شرف-وحدة الهدف...
 ,قراءة المشهد و إدارته,تفعيل كل طاقات المجتمع نحو تغيير السلوكيات الخاطئة"هذا هو العمل الممتد"
10-                 دور محدد لكل بيت"دور وقائي"الحوار ثم الحوار و التوعية السريعة و المكثفة لمواكبة سرعة المشهد و الاحداث.....

الهدؤ و إحتواء الانفعالات غير المحسوبة من الشباب الثائر و المسئول عنها البيت 

بقدر كبير ,الصبر على الساسة المعتدلين لان الادارة تحتاج الى كياسة و سرعة 

لتحقيق المطالب و كذلك هناك مطالب بطلها الوقت و خاصة في مواجهة اذناب 

النظام و اصحاب المصالح ......رد الفعل يحمل كم من الخسائر في هذه المرحلة لا 

يعلم مداه الا الله و خاصة من دماء الشباب الطاهر "
معادلة نجاح الثورة
نجاح الثورة =نجاح المعتدلين في الوفاء بإلتزامات المشهد
الكارت الرابح لدى الفاسدين و اصحاب المصالح في إجهاض الثورة هو:
1-   استغلال انفعالات الشباب غير المحسوبة
2-   استغلال الشباب عكس مثار الساسة المعتدلين
3-   إفشال الساسة المعتدلين
4-   تشويه صورة الساسة المعتدلين أمام الشباب فيخرجوا على ساستهم كما خرجوا على حكامهم الفاسدين و تبدأ الثورة في العودة إلى الوراء
الحل و بوضوح
  1. احتواء الشباب على كل المحاور و اقربها و اسرعها على مستوى البيت و تحقيق و ضوح الرؤية و دفعهم قدر الامكان في اتجاه قادتهم و هذا هو العبء الثقيل المنوط به البيت المصري داخله و خارج البيت مع الاهل و الجيران توضيح الرؤية المتجددة مع المواقف الغير واضحة للعامة من محيط البيت

امل صبري

الهوامش
المعجم: الرائد - [ ابحث في المعنى ](1)
المعجم: اللغة العربية المعاصر - [ ابحث في المعنى ](2)

0 لأضافة تعليق:

إرسال تعليق